أحكام الوقف
ييسر الله جل جلاله للإنسان طرق سعادته وصلاحه في الدنيا والآخرة من خلال الشرائع التي تحقق مصالح الانسان، فبجانب تشريع فعل الطاعات والالتزام بديننا الحنيف والبعد عن المعاصي والمنهيات، شرع الله لنا الوسائل التي تقربنا أكثر منه بنية مرضاته.
من هذه الوسائل الصدقات والأوقاف، وجاءت فكرة أوقاف تك لتسهل على المتصدق المشاركة في وقف تطبيقات إلكترونية ولكن بمفهوم متطور وجديد لتمكّن كل مسلم - بإذن الله تعالى - من استمرار جنيهُ للأعمال الصالحة ليس فقط أثناء حياته ولكن أيضاً بعد مماته.
المقصود بالوقف لغوياً: هو الحبس من التصرف، والمقصود به في الشرع هو التحبيس والتسبيل للنفع منه في أوجه البر المختلفة بنية التقرب من الله تعالى، وهذا ما توفره بوابة أوقاف تك من خلال حبس التطبيق وإطلاقه للمنفعة العامة.
إجازة الوقف: الوقف صدقة جارية أصلها ثابت وأجرها دائم وذلك إذا اقترن هذا العمل بنية صالحة ورغبة صادقة؛ يعد حكم الشرع في الوقف كحكم الصدقة، فهو أحد أعمال الخير والبر، ولذلك مستحب؛ وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوقف باعتباره صدقة جائز شرعاً ومندوب إليه، وأيضاً لم يُنقل في مشروعية الوقف خلاف يعُتد به.
الوقف أيضاً يُعد سنة مؤكدة للرسول ((صلى الله عليه وسلم))، فقد كان أول من أوقف وقفًا في الإسلام وأول من أمر المتصدقين بتحويل تبرعاتهم إلى وقف بحبس أصلها وإنفاق ثمرتها في سبيل الله؛ويروى أنه قد وقف هو والصحابة الكرام المساجد والأرض والآبار و الحدائق والخيل، وإلى يومنا هذا يقوم الناس بوقف أموالهم.
وقد قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه : "لم يكن أحدٌ من أصحاب النبي {صلى الله عليه وسلم} ذو مقدرة إلا وقف".
فبالنظر للقرآن والسنة والأحاديث الشريفة، ندرك فضل الوقف وأجره، فلا تتردد وشارك المقربين منك عسى تكن سبيلاً في نشر الخير وفعله.