فضل الأوقاف والصدقات
أكدت العديد من النصوص الاسلامية (القرآن الكريم والأحاديث الشريفة) على ضرورة وأهمية الإنفاق في سبيل الله، حيث أنه يؤثر إيجابياً وبفعالية في النهوض بالمجتمع وتضافره والسعي في قضاء حاجات الغير.
أيضاً فالإنفاق في سبيل الله يعود بالخير والبركة على فاعله. يقول الله تعالى في سورة آل عمران: {لَن تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ومَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، ويقول الحق أيضاً في سورة البقرة: {ومَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ}.
على جانب آخر، فيمكن للمسلم التصدق ووهب الأجر للميت، فالصدقات والأوقاف هي أفضل الأعمال التي يمكن فعلها للميت وتصله وتنفعه بعد موته، بجانب الدعاء. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له.
وعن هذا الحديث قال النووي رحمه الله : وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز الصَّدَقَة عَنْ الْمَيِّت وَاسْتِحْبَابهَا , وَأَنَّ ثَوَابهَا يَصِلهُ وَيَنْفَعهُ , وَيَنْفَع الْمُتَصَدِّق أَيْضًا , وَهَذَا كُلّه أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ.
أيضاً، ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلاً سأله قال : إن أمي ماتت ، فهل لي أجر إن تصدقت عنها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم :"نعم".
وأخيراً، للوقف والصدقات أشكال عدة، وليس من الضروري أن توقف عقار أو أرض.. الآن تستطيع أن تكون من رواد المشاركين في وقف تطبيقات وبرامج إلكترونية مفيدة باسمك أو اسم أي شخص، فيكون صدقة دائمة – بإذن الله.